شهدت مدينة دينزلي التركية الواقعة جنوب غربي البلاد، جريمة مروّعة، ليل الاثنين، غزت تفاصيلها مواقع التواصل الاجتماعي، فيما دعا مغرّدون أتراك السلطات إلى تشديد الرقابة على مروّجي وبائعي المخدّرات، فما الذي جرى تحديداً؟
وفي التفاصيل، أقدم رجل تركي، يدعى ك. بيكدمير، على قتل والده، سليمان بيكدمير، البالغ من العمر 60 عاماً، وشقيقه الأكبر، محمد بيكدمير، البالغ من العمر 35 عاماً، وقد تضاربت الأنباء بشأن طريقة مقتلهما، فالقاتل أدلى بتصريحاتٍ متناقضة للغاية.
وقال ك. بيكدمير في إفادته الأولية للشرطة، وفق ما أوردت وسائل إعلامٍ تركية، إنه طعن والده وشقيقه حتى الموت، قبل أن يتراجع لاحقاً ويقول إنه قام بقتلهما بواسطة مسدس، لكن السلطات لم تحسم الجدل بشأن طريقة مقتلهما إلى الآن.
وقعت الجريمة في ساعات مساء الاثنين، وكان القاتل يجلس مع والدته أيضاً عندما قام بقتل والده وشقيقه بعد شجارٍ لم تُعرف أسبابه، لكن مواقع تركية أشارت إلى أن القاتل كان قد أدمن تناول المخدرات وكان يطلب المال من والده باستمرار لشرائها.
ولم يكتف ك.بيكدمير بقتل والده وشقيقه فقط، بل قام أيضاً بإشعال النار في المنزل ومن ثم هرب من مكان الحادث. ووصلت لاحقاً فرق الدرك والإطفاء والفرق الطبية إلى مكان الحادث فور تلقي بلاغ عن الحريق، حيث تم العثور على جثتي الأب والابن داخل المنزل الذي تعرض لأضرار جسيمة.
وبدأت فرق الدرك عملية تحقيقات موسعة، حيث راجعت الكاميرات الأمنية المحيطة وتتبعت شخصًا كان يقود دراجة نارية بعد الحادث. وبناءً على الشهادات الأولية لشهود العيان، تم التعرف على المشتبه به، وألقي القبض عليه في مركز الولاية.
وعلى وقع هذه الجريمة التي هزّت المجتمع التركي، طالب مغرّدون على مواقع التواصل الاجتماعي، السلطات بفرض مزيدٍ من الرقابة على مروّجي وبائعي المخدرات.
وقال مغرّدون إن "مختلف الجرائم المشابهة لما حصل أمس في دينزلي يكون سببها إدمان المخدرات"، مطالبين السلطات بملاحقة شبكات تهريبها.
وتتكرر مثل هذه الجرائم باستمرار في تركيا، حيث يرتكب مدمنو المخدرات جرائم بحق المقرّبين منهم، لاسيما أفراد عائلاتهم.