أطلقت شركة سبيس إكس يوم الخميس رحلتها التجريبية السابعة لصاروخ ستارشيب العملاق، لتنجح في التقاط معزز الصاروخ بواسطة برج الإطلاق للمرة الثانية، إلا أن الرحلة لم تكتمل كما خُطط لها بسبب تغير مسار مفاجئ في الفضاء أدى إلى تفكك المركبة.
قالت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية، إن انفجار مركبة ستارشيب تسبب في اضطراب المجال الجوي، حيث تم تحويل عدد من الرحلات الجوية أو إدخالها في أنماط انتظار بالقرب من بورتوريكو.
كما شهدت مطارات رئيسية مثل ميامي وفورت لودرديل تأخيرات قصيرة نتيجة لهذه الحادثة، بحسب تقرير نشره موقع "تك كرانش" واطلعت عليه "العربية Business".
وفي فجر الخميس تمكنت السفينة ستارشيب من الانفصال عن معززها بنجاح وبدأت رحلتها نحو المدار، لكنها فقدت الاتصال بعد نحو ثماني دقائق ونصف من الإطلاق.
وأوضحت شركة سبيس إكس أن تسربًا في الأكسجين أو الوقود أدى إلى تراكم ضغط مفرط داخل المركبة، ما تسبب في حدوث خلل أدى إلى انفجارها أثناء مرحلة احتراقها النهائي.
قال إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة سبيس إكس،عبر منصة X، إن الشركة ستعمل على تحسين أنظمة التهوية وإضافة نظام لإخماد الحرائق في المستقبل، معترفًا بأن "النجاح غير مؤكد".
وكانت "سبيس إكس" قد حمّلت ستارشيب بعشرة أقمار صناعية وهمية ضمن تجربة هي الأولى من نوعها لنشر حمولة فضائية باستخدام هذا النظام.
كما خضعت المركبة لتحديثات تقنية واسعة، بما في ذلك أنظمة طيران معاد تصميمها وكاميرات مراقبة على متنها لتحليل الأداء.
تواصل "سبيس إكس" السعي لتحقيق أهدافها الطموحة، حيث اعتبرت هذه الرحلة اختبارًا حيويًا لتقنيات جديدة، منها تحسين أنظمة الالتقاط بواسطة برج الإطلاق.
وعلى الرغم من التحديات، تسعى الشركة لجعل عام 2025 عامًا محوريًا في تطور مشروع ستارشيب.