جواسيس وسجن وعزل.. نظام أولمبي وحشي في كوريا الشمالية


العربية.نت 05/08/2024 06:38 PM

كشف أحد الهاربين من كوريا الشمالية أن الرياضيين في بلاده سوف يتجسسون على بعضهم البعض في أولمبياد باريس 2024، للتأكد من عدم خروج أي منهم عن الخط.

الرياضيون الكوريون الشماليون يعودون إلى الساحة العالمية بعد غيابهم عن طوكيو
الرياضيون الكوريون الشماليون يعودون إلى الساحة العالمية بعد غيابهم عن طوكيو

وتوجد مجموعة مراقبة تسجل كل تحركات المنافسين الكوريين الشماليين.

وشارك الرياضيون في البلاد الآسيوية في دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو 2016.

يتم مراقبة الرياضيين وإرسال التقارير إلى الحكومة
يتم مراقبة الرياضيين وإرسال التقارير إلى الحكومة

وانسحب الكوريون من أولمبياد طوكيو 2020 وسط مخاوف من فيروس كورونا، ونتيجة لعدم تواجدهم تم حظرهم من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين 2022.

وأثارت عودة كوريا الشمالية إلى الألعاب الأولمبية في باريس اهتمام الرأي العام بالمدى الذي وصلت إليه جهود البلاد لإبقاء الرياضيين معزولين عن العالم الخارجي.

قد يتم التعامل مع الرياضيين مثل السجناء السياسيين
قد يتم التعامل مع الرياضيين مثل السجناء السياسيين

وقال الهارب جي هيون بارك، الذي يعيش في بريطانيا، لصحيفة "ذا صن": توجد مجموعة للرقابة بين الرياضيين الكوريين الشماليين، تقوم بتدوين جميع التصرفات وإرسال التقارير إلى الحكومة.

وأضاف بارك: الأداء الضعيف قد يؤدي إلى عقوبات قاسية، وقد يتم التعامل مع الرياضيين مثل السجناء السياسيين.

huda

وأوضح بارك أنه عندما يعود الرياضيون الكوريون الشماليون الـ 16 إلى وطنهم، فإن السلطات ستحرص على التزام الصمت بشأن أي شيء شاهدوه في باريس – وذلك لضمان عدم إثارة أي أفكار جريئة لدى مواطنين آخرين.

وقال: سيتم سجنهم في مكان ما، وسيتم توقيع عقد ينص على أنهم لن يكشفوا عن أي شي رأوه أو سمعوه أو أكلوه أو فعلوه في فرنسا.

وكانت وسائل إعلام قد كشف عن إبعاد الرياضيين الكوريين الشماليين عن مدخل القرية الرياضية لحمايتهم، كما لم يتواجدوا في اليوم الإعلامي المفتوح الذي نظم في القرية، ولا يمكن للإعلاميين الوصول إليهم.

وزاد بارك: يخضع الرياضيون أيضا لمراقبة دقيقة من أفراد الأمن، بما في ذلك عناصر الشرطة السرية.

وفازت كوريا الشمالية بالميدالية الفضية، يوم الثلاثاء، في نهائي تنس الطاولة الزوجي المختلط.

يذكر أن أشهر عقوبات الرياضيين كانت بعد وصول منتخب كوريا الشمالية لكرة القدم إلى الدور الثاني في مونديال 1966، وقيل إن اللاعبين خرجوا لشرب الخمر بعد خسارتهم أمام البرتغال 5-3، وهو ما أثار حالة من الرعب أثناء عودتهم إلى البلاد.

منتخب كوريا الشمالية في كأس العالم 1966
منتخب كوريا الشمالية في كأس العالم 1966

ويزعم أن الزعيم آنذاك كيم إيل سونغ حكم على اللاعبين بإرسالهم إلى أحد أسوأ معسكرات العمل القسري في كوريا الشمالية، وفي الآونة الأخيرة كشف أن الرياضيين والمدربين يتعرضون لشهور من الأعمال الشاقة إذا خيبوا أمل زعيمهم، آخرهم مدرب منتخب كوريا الشمالية في كأس العالم 2010 الذي أجبر على العمل في البناء بعد الخسارة أمام البرتغال بنتيجة 7-0.


المصدر : alarabiya.net تاريخ النشر : 05/08/2024 06:38 PM

Min-Alakher.com ©2024®