لم يكد العالم يطوي صفحة جائحة كورونا ويتنفس الصعداء، حتى بات القلق يلفه مجدداً.
فقد أعلنت منظمة الصحة العالمية الأربعاء أن انتشار جدري القرود في إفريقيا بات الآن طارئة صحية عالمية، وهو أعلى مستوى تحذير يمكن أن تطلقه الهيئة.
ثم حذرت الخميس من احتمال اكتشاف حالات أخرى مستوردة من جدري القرود قريباً في أوروبا بعد إعلان السويد رصد أول حالة من المرض الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 548 شخصاً منذ بداية العام في جمهورية الكونغو الديمقراطية بسبب سلالة أكثر عدوى وخطورة من الفيروس.
ليخرج اليوم الجمعة مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس بتصريحات جديدة. حيث كتب على حسابه في منصة "إكس" قائلاً: "يؤكد تحديد أول إصابة بجدري القرود في السويد على ضرورة قيام البلدان المتضررة بالتصدي للفيروس معاً".
Identification of the first #mpox clade 1b infection in Sweden underscores the need for affected countries to tackle the virus together.
— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) August 16, 2024
We encourage all countries to enhance surveillance, share data, and work to better understand the transmission; share tools like vaccines;…
كما أضاف: "نحن نشجع جميع البلدان على تعزيز المراقبة، وتبادل البيانات، والعمل على فهم كيفية انتقال المرض بشكل أفضل، ومشاركة الأدوات مثل اللقاحات، وتطبيق الدروس المستفادة من حالات طوارئ الصحة العامة السابقة التي أثارت قلقاً دولياً في معالجة التفشي الحالي".
الإصابة بجدري القرود تحدث نتيجة للتعرض للفيروس. وينتقل الأخير من خلال المخالطة اللصيقة لحيوان أو إنسان مصاب بجدري القرود. أو يمكنه الانتشار عندما يلمس شخص ما أشياءً (مثل البطانيات) لمسها شخص مصاب، وفق موقع "مايو كلينك".
فيما ينتقل من شخص إلى آخر كالتالي:
- الملامسة المباشرة للطفح الجلدي أو القشور أو السوائل الخارجة من جسم شخص مصاب.
- التعرض المباشر ولفترة طويلة (أكثر من 4 ساعات) للرذاذ التنفسي لشخص مصاب ويشمل ذلك الاتصال الجنسي.
- استخدام ملابس أو ملاءات أو بطاطين أو أي أشياء أخرى لامست الطفح الجلدي أو سوائل جسم شخص مصاب.
- يمكن أن ينتقل الفيروس من مرأة حامل مصابة إلى الجنين في بطنها.
أما من الحيوان إلى الإنسان فينتقل بالطرق الآتية:
- التعرض للعض أو الخدش من حيوان مصاب.
- تناول لحوم الحيوانات أو الطيور البرية التي تُطهى لتؤكل.
- استعمال المنتجات المصنوعة من حيوانات مصابة، مثل الجلود والفراء.
- التعرض المباشر للطفح الجلدي أو السوائل الخارجة من أجسام حيوانات مصابة.
للوقاية من الإصابة الفيروس وتجنب نقله اتبع الخطوات التالية:
- تجنب المخالطة اللصيقة مع أشخاص لديهم طفح جلدي يشبه الطفح الجلدي المصاحب لمرض جدري القرود.
- تجنب لمس أي ملابس أو ملاءات أو بطاطين أو غيرها من الأشياء كانت ملامسة لحيوان أو إنسان مصاب.
- عزل المصابين بجدري القرود عن الأصحاء.
- غسل اليدين جيداً بالماء والصابون بعد ملامسة أي إنسان أو حيوان مصاب. إذا لم يتوفر الماء والصابون، فاستخدم معقم اليدين الذي يحتوي على الكحول.
- تجنب ملامسة الحيوانات المشتبه في حملها للفيروس.
- قد تساعد بعض لقاحات الجدري في الوقاية من جدري القرود، مثل ACAM2000 وجينيوس. يمكن استخدام هذه اللقاحات للوقاية من جدري القرود لأن الفيروس المسبب له قريب الصلة بفيروس الجدري.
في هذا السياق يمكن أن ينصح الأطباء بأن يتلقى الأشخاص الذين تعرضوا لجدري القرود اللقاح. كما قد يتلقى بعض الأشخاص المعرضين للإصابة بالفيروس بحكم عملهم، مثل العاملين في مختبرات اللقاح أيضاً.
غير أن مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها لا ينصح بتلقي جميع الأشخاص للقاح حالياً.