أثار فنّان الراب "علاء" جدلا واسعا في تونس، بعد نزع ملابسه وظهوره عاري الصدر أثناء غنائه على مسرح صفاقس الدولي، وفتح نقاشا واسعا بشأن أحقيّة وقدرة مغني الراب على اعتلاء المسارح الكبرى.
وأحيا "علاء" يوم السبت، حفلا كبيرا ضمن مهرجان صفاقس الدولي، بحضور عدد كبير من الجمهور ومحبي أغاني الراب، حيث أقدم على خلع ملابسه على المسرح، الأمر الذي عرضه لهجوم واسع وانتقادات كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتعليقا على ذلك، انتقد الناشط مهدي خليفة مظهر هذا الفنان، وقال إنه "لا يليق بالجمهور الحاضر ولا يحترم عراقة وتاريخ المسرح"، منتقدا غياب وزارة الثقافة وسماحها لمغني الراب باعتلاء المسارح الكبرى، معتبرا أن فن الراب هو "غناء شعبي بعبارات سوقية".
ومن جهته، ألقى الناشط عبد الرحمان مهذب، باللوم على إدارة مهرجان صفاقس، ببرمجتها عروض الراب من أجل غايات مادية بحتة وبما يطلبه الجمهور، داعيا إلى ضرورة برمجة الأسماء الكبرى بعيدا عن الرداءة والبذاءة من أجل تهذيب الذوق الموسيقي العام وعدم تخريب الشباب بتشجيعه على الفساد.
أما الإعلامي سمير الوافي، فقد أثنى على قرار مهرجاني قرطاج والحمامات بمنع عروض الراب، مشيرا إلى أن "سلوك فناني الراب على خشبة مسارح محترمة ومهرجانات دولية مثل بنزرت وصفاقس، واستهتارهم واستخفافهم بكل قواعد وضوابط وآداب الغناء، دون التفريق بينها وبين الملاهي، رغم أنها تحت إشراف الدولة وبمال عمومي، ستجني على الراب وستوسع قرار منعه ليشمل بقية المهرجانات".