يعتبر الشوفان من الأطباق الشائعة في وجبات الإفطار، لاحتوائه على العديد من المواد الغذائية التي تساعد على تعزيز فقدان الوزن من خلال زيادة الشعور بالشبع، وفق ما نقلته مجلة "هيلث" الطبية.
فما هي الأسباب التي تجعل من الشوفان خياراً مهماً للتحكم في الرغبة الشديدة في تناول الطعام، وبالتالي خسارة الوزن؟
يُعد دقيق الشوفان مصدراً جيداً لـ"بيتا جلوكان"، وهو نوع من الألياف القابلة للذوبان يمتزج بالماء لتكوين مادة هلامية في الجهاز الهضمي.
ويُساعدك هذا على الشعور بالشبع لفترة أطول، مما يُساهم في التحكم بالوزن.
كما تلعب الألياف القابلة للذوبان دوراً في تنظيم سكر الدم وخفض مستويات الكوليسترول. فقد وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين تناولوا دقيق الشوفان على الإفطار شعروا بشبع أكبر وكانوا أقل عرضة لتناول الوجبات الخفيفة بعد ذلك مقارنة بمن تناولوا البرتقال فقط.
يقيس مؤشر نسبة السكر في الدم تأثير الطعام على مستويات السكر في الدم. وكلما ارتفع المؤشر، زاد التأثير على سكر الدم. يتميز دقيق الشوفان بمؤشر منخفض لنسبة السكر في الدم، مما يعني أنه يوفر إطلاقاً بطيئاً وثابتاً للطاقة.
كما يمكن أن يساعد ذلك في استقرار سكر الدم، والحد من الرغبة الشديدة في تناول الطعام.
تساعد الألياف الموجودة في دقيق الشوفان على تنظيم حركة الأمعاء، وتدعم نمو بكتيريا الأمعاء المفيدة التي قد تساعد في الحماية من السمنة. إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث على البشر لتأكيد هذه النتائج.
لكن قد تؤثر طريقة تحضير دقيق الشوفان على قيمته الغذائية، مما قد يؤثر بدوره على أهدافك في إنقاص الوزن.
تحتوي العديد من عبوات دقيق الشوفان الجاهزة على سكر مضاف، بما يصل إلى 12 غراماً أو أكثر لكل عبوة. هذا يضيف سعرات حرارية بالتالي يزيد من الوزن دون أي فوائد صحية تذكر.
على الرغم من أن إضافات مثل السكر البني، أو الغرانولا، أو الفواكه المجففة تُضفي نكهة وعناصر غذائية، فإنها قد تزيد أيضاً إجمالي السعرات الحرارية ما يساهم في زيادة الوزن.
ابدأ بحصة من نحو كوب واحد من الشوفان المطبوخ (نحو 150 سعراً حرارياً)، ما يتيح لك إضافة المزيد من السعرات الحرارية من البروتين وإضافات مثل المكسرات، أو البذور لمساعدتك على الشعور بالشبع.