كشفت شركة أبل مؤخرًا عن هاتف iPhone 16e، وهو بديل لسلسلة iPhone SE التي توقفت الآن عن إنتاجه.

يشتمل هاتف iPhone 16e على المزيد من الميزات من نظرائه الرائدين ويبدو وكأنه الأخ الأصغر للهواتف الرئيسية، ولكنه يأتي أيضًا مع ارتفاع كبير في السعر مقارنة بنماذج آيفون متوسطة المدى السابقة.

يقول مارك جورمان، أحد المختصين بمتابعة أخبار شركة أبل، إن قرار تسعير هاتف آيفون 16 إي لم يُتخذ لحماية الهاتف من أي تعريفات جمركية وشيكة في المستقبل.

في الواقع، لم يتم تسعيره بهذه الطريقة حتى يأخذ في الاعتبار التضخم أو مشكلة اقتصادية مماثلة، بحسب تقرير نشره موقع "phonearena" واطلعت عليه "العربية Business".

أضاف جورمان إن سعر آيفون 16 إي يبدأ من 599 دولارًا لأن "أبل" أرادت حماية هوامش ربحها التي قد تعاني من تباطؤ مبيعات آيفون 16.

منتج غير مكتمل

كانت أكثر نقاط البيع التي أعلنت عنها شركة أبل وروجت لها بشكل كبير في هاتف iPhone 16 هي Apple Intelligence.

كانت عبارة "مُصمم لذكاء أبل" تُلصق على كل هاتف تراه لسلسلة آيفون الأحدث، ومع ذلك، لم تكن Apple Intelligence متاحة حتى عند الإطلاق.

ووعدت "أبل" حينها، بأن الميزات المتبقية سيتم طرحها في تحديثات iOS القادمة، ثم تأخرت، والآن وصل الأمر إلى النقطة التي قد لا يرى فيها "Siri" النور حتى عام 2027.

هناك أيضًا أحاديث عن إلغاء شركة أبل لجهودها في مجال الذكاء الاصطناعي بالكامل والبدء من الصفر.

كما قامت "أبل" بإزالة إعلان Siri لأنه كان يروج بشكل صارخ لشيء غير متاح بالفعل للمستهلكين، وإذا استأنفت الشركة جهودها في مجال الذكاء الاصطناعي، فمن المحتمل أن يكون هذا الفيديو قد أصبح قديمًا على أي حال.

نقل العبء إلى المستهلكين

يُفترض أن كل هذه المشاكل دفعت شركة أبل إلى الاستعداد لمبيعات ضعيفة لجهاز آيفون 16، ويحقق آيفون بالفعل أداءً أسوأ بكثير في سوقي رئيسي وهو الصين.

وهناك أسباب متعددة لتراجع حصة "أبل" في السوق الصيني، لكن السبب الأكثر أهمية هو أن آيفون 16 جهاز أكثر نقصًا خارج أميركا.

لم يحصل المستخدمون في الاتحاد الأوروبي إلا الآن على معلومات حول موعد اتاحة ميزة Apple Intelligence، ولا تزال الصين لا تمتلك معلومات عن Apple Intelligence.

إلى جانب التوترات السياسية المتزايدة، يتجه المستهلكون الصينيون إلى العروض المحلية بشكل جماعي، حيث تشهد "هواوي" و"شاومي" نموًا كبيرًا في الصين مع استمرار "أبل" في خسارة العملاء.

ولكن القلق بشأن مبيعات آيفون 16 لا يبرر تحميل المستهلكين تكاليف إضافية، إن ضعف أداء المبيعات هو خطأ شركة آبل بالكامل، والمستهلك ليس مسؤولاً عن ذلك.