لا تكتنز قائمة هولندا في كأس أوروبا "يورو 2024" نجوماً من الصف الأول، لكنها تضم شاباً عرف الشهرة المليونية قبل أن يبلغ 14 عاماً، وهو تشافي سيمونز لاعب لايبزيغ الألماني، والذي سُمي تيمناً بتشافي هيرنانديز أسطورة برشلونة، والفتى الذي كان الوجه الإعلاني لشركة "نايكي" الأميركية للمعدات الرياضية إلى جانب نيمار وفينيسيوس جونيور.
يبلغ تشافي من العمر 21 عاماً الآن، لكنه تحت الأضواء منذ أعوام وتحديداً عندما كان لاعباً في أكاديمية برشلونة الشهيرة "لا ماسيا" بعمر السابعة، وحينها كان أنصار النادي الكاتالوني ينتظرون وصوله إلى الفريق الأول بفارغ الصبر.
وُلِد تشافي في أمستردام، وانتقل إلى إسبانيا بعمر الثالثة نظراً لأن والده ريغيلو لاعب كرة قدم لم يحظ بمسيرة باهرة، لكنه يحب اللعبة بشكل لا مثيل له، ولهذا قرر تسميه ابنيه على أساطير مارسوا اللعبة الشعبية.
شقيق تشافي الأكبر فاونتينو (28 عاماً) سماه والده تيمناً بالنجم الكولومبي فاونتيو أسبريا الذي أذهل العالم في التسعينات الميلادية، وعندما جاء الصغير قرر تسميته بتشافي تيمناً بأيقونة برشلونة الإسباني.
يقول الفتى الهولندي في حديث مع "إن أو سي": كنت في النادي وواجهت تشافي هيرنانديز، قلت له أنني سُميت تيمناً به، ابتسم، وقلت كذلك أنني أريد أن أصل إلى مستواه يوماً ما.
بشعر أشقر مجعد وبنية صغيرة ومهارات رائعة، كان الجمهور ينتظر خروج الصغير تشافي من الملعب بلهفة ويطلبون التقاط الصور معه قبل بلوغه 12 عاماً.
يقول باو مورال مدربه السابق في "لا ماسيا": أتذكر أن الناس يصرخون "تشافي، تشافي، نريد صورة" شخصياً كنت مستغرباً من هذا الاهتمام وقلت "ربما يكون ببسبب مظهره المميز، لكنه عندما يكبر فلن يكون شيئاً هاماً" لكني أخطأت في تقدير ذلك.
كان لدى سيمونز مليون متابع على "إنستغرام" قبل أن يبلغ الـ14 من عمره، وإضافة إلى ذلك كان الوجه الإعلاني لشركة نايكي إلى جانب نيمار ورونالدينيو، فقدر الفتى الأسمر أن تكون الأضواء مسلطة عليه منذ عمر مبكر.
بعمر 16 عاماً لم يصل تشافي إلى اتفاق مع برشلونة على التمديد، نقله حينها وكيل الأعمال الراحل مينو رايولا إلى باريس سان جيرمان مقابل مليون يورو سنوياً، وهو رقم لا يحصل عليه كثير من اللاعبين، لكن هذا الفتى "مختلف" بحسب ما يقول مدربه السابق.
قرر تشافي الذي يتحدث 6 لغات الانضمام إلى باريس ليكون إلى جانب مثله الأعلى نيمار، والذي اعتنى به بشكل جيد بعد وصوله إلى العاصمة الفرنسية.
ظهر سيمونز للمرة الأولى مع باريس في فبراير 2021، شارك في 11 مباراة فقط وبعدها قرر البحث عن فرص في مكان آخر فعاد إلى هولندا مع آيندهوفن، وبعده مع لايبزيغ الألماني الموسم الماضي، ولا يبدو أنه سيستمر مع الباريسيين في الموسم المقبل.
على الصعيد الدولي هناك الكثير من التباين حول ما يفعله تشافي، مدربه رونالدو كومان يصفه بأنه أحد أعظم المواهب في بلاد الطواحين، زوميله فان دايك يثني عليه، واللاعب الدولي السابق بودوين زيندن يراه متحمساً ولديه كل شيء يجعل المدربين يبحثون عنه.
رجل خبير يخالف ذلك كله وهو آد دي موس مدرب أياكس وآيندهوفن والهلال السعودي السابق، معتبراً أن هناك الكثير من الضجيج حول لاعب لم يسجل سوى هدفين واحداً في 17 مباراة دولية.