تتضمن طرق فقدان الوزن السريع عادةً تقليل السعرات الحرارية بشكل كبير، أو اتباع حمية غذائية قاسية، أو أنظمة تمارين مكثفة تهدف إلى التخلص من الوزن الزائد بسرعة.
وبحسب ما نشره موقع "Money Control"، تشمل الطرق الشائعة اتباع حمية غذائية منخفضة السعرات الحرارية للغاية VLCD، حيث يقتصر تناول الطعام اليومي على 800 سعر حراري أو أقل، مما يؤدي غالبًا إلى نقص العناصر الغذائية. كما تقدم الحميات الغذائية العصرية مثل الكيتو أو تطهير الجسم بالعصائر أو حمية إزالة السموم وعودًا بنتائج سريعة من خلال التخلص من مجموعات غذائية كاملة أو تقييد تناول الطعام بشكل كبير. فيما يلجأ بعض الأشخاص إلى حبوب الحمية أو المكملات الغذائية التي لا تستلزم وصفة طبية، والتي يمكن أن تكون محفوفة بالمخاطر بسبب المكونات غير المنظمة.
وفي الوقت نفسه، تُستخدم روتينات التمرين المكثفة، بما يشمل التدريب المتقطع عالي الكثافة HIIT أو جلسات الكارديو المطولة، لحرق السعرات الحرارية بسرعة. كما أن هناك نهجا شائعا آخر هو برامج الصيام المتقطع، التي تقتصر على تناول الطعام على ساعات أو أيام معينة. وعلى الرغم من أن هذه الطرق يمكن أن تؤدي إلى فقدان الوزن بسرعة، إلا أنها غالبًا ما تكون مصحوبة بمخاطر صحية كبيرة وعادة ما تكون غير مستدامة على المدى الطويل. إن هناك عواقب كبيرة مرتبطة بفقدان الوزن بسرعة كبيرة، بحسب ما ذكرته أخصائية التغذية إيشيكا سينغ، تتلخص فيما يلي:
ينطوي فقدان الوزن السريع على تقييد شديد للسعرات الحرارية، مما يمكن أن يؤدي إلى عدم تناول كمية كافية من الفيتامينات والمعادن الأساسية، مما يسفر عن نقص يؤثر على الصحة العامة.
يمكن أن يؤدي فقدان الوزن السريع إلى فقدان كتلة العضلات، وليس فقط الدهون. يمكن أن يقلل فقدان العضلات من قوة الشخص والصحة الأيضية والوظائف البدنية العامة.
من المحتمل أن يجعل فقدان الوزن بسرعة الشخص أكثر عرضة لخطر الإصابة بحصوات المرارة، وهي مؤلمة وربما يتطلب الأمر إجراء عملية جراحية لإزالتها.
يتباطأ التمثيل الغذائي بشكل كبير حيث يحاول الجسم الحفاظ على الطاقة، مما يجعل من الصعب فقدان الوزن ويسهل استعادته بمجرد استئناف الأكل الطبيعي.
لا يمنح فقدان الوزن السريع البشرة الوقت الكافي للتكيف مع حجم الجسم الجديد، مما يؤدي إلى ترهل الجلد الزائد.
يمكن أن يؤدي اتباع نظام غذائي قاسٍ أو فقدان الوزن السريع إلى الجفاف، خاصةً إذا كان الشخص لا يستهلك كمية كافية من الماء أو يفقد السوائل من خلال التعرق.
يمكن أن تؤدي التغييرات الكبيرة في الوزن إلى تعطيل التوازن الهرموني، مما يؤدي إلى مشاكل مثل اضطرابات الدورة الشهرية لدى النساء أو انخفاض هرمون التستوستيرون لدى الرجال.
يمكن أن يؤدي الإجهاد والحرمان المرتبطان بفقدان الوزن السريع إلى القلق أو الاكتئاب أو العلاقة غير الصحية مع الطعام.
غالبًا ما تهمل الأنظمة الغذائية التي تركز على فقدان الوزن السريع تناول العناصر الغذائية بشكل متوازن، مما يؤدي إلى اختلال التوازن الذي يمكن أن يؤثر على مستويات الطاقة ووظائف المخ والرفاهية العامة.
غالبًا ما يكون فقدان الوزن السريع غير مستدام، مما يؤدي إلى دورة من فقدان الوزن واستعادته، مما يمكن أن يضر بعملية التمثيل الغذائي ويجعل جهود إنقاص الوزن المستقبلية أكثر صعوبة.