حافظ سيتفن بيرخفاين على وفائه لصديق طفولته مغربي الأصل عبدالحق نوري حتى بعد وقوعه في غيبوبة قبل 7 أعوام بالتزامه برقم القميص 34.

وتسبب سقوط نوري يوما في ملعب مباراة أياكس أمام فيردر بريمن بصدمة لم يتعاف منها بيرخفاين حتى اليوم. ففي لقاء ودي جمع الفريق الهولندي بالألماني استعدادا لمنافسات موسم 2017 – 2018، سقط الهولندي مغربي الأصل أرضا دون سابق إنذار أو احتكاك ليعلن لاحقا عن تعرضه لضرر بالغ في الدماغ حرمه حتى اليوم من الحديث أو الاستفاقة.

وتجمع بيرخفاين ونوري علاقة وطيدة منذ أن كانا أبناء 7 أعوام في الفئات السنية لنادي أياكس وبالنسبة للاعب اتحاد جدة، فإن نوري هو الصديق المفضل له ويعتبره أخاه دون مبالغة.

وقضى الثنائي 6 أعوام في الفئات العمرية لمنتخب هولندا وأياكس حتى انتقال بيرخفاين لأيندهوفن.

ولا ينكر ستيفن أن مرض نوري أثر به كثيرا: عندما قرأت أنه مصاب بضرر في الدماغ تأثرت جدا وضاعت مني الكلمات. لم أستطع النوم كثيرا حينها حتى أنني في الأسابيع الأولى بعد الخبر كنت أخاف أن ألعب، أخاف أن أطأ ملعب كرة قدم، "آبي" كان فتى شاباً وفجأة حدث ما حدث، كانت فترة صعبة صعبة جدا، كنت أكلم أخاه محمد يوميا لكن أعترف بصعوبتها.

واستذكر بيرخفاين خلال فترته لاعبا لتوتنهام حديثه لمحمد شقيق عبدالحق قبل مباراة مانشستر سيتي كيف كان خوفه يؤثر عليه ليرد محمد بأنه سيسجل وبالفعل أحرز هدفا في المواجهة.

وحفاظا على عهد الوفاء لأخيه وصديقه العزيز عبدالحق فإن بيرخفاين اختار الرقم 34 ليرتديه مع الاتحاد وهو الرقم المفضل للاعب الوسط المصاب في الوقت الذي ظهر فيه عبدالرحيم نوري شقيق عبدالحق خلال إعلان ستيفن لاعبا جديدا للاتحاد.