بكل دموع القهر والألم، بدأت تبحث بعيونها الحزينة بين الركام علّها تجد لو حتى خياله، لكن الأم الفلسطينية الظاهرة في الصورة لم تعثر بعد وقت إلا على شاحن ابنها الذي اختفى بعد غارة إسرائيلية على منزل في قطاع غزة المحاصر.
فقد خرجت الأم الثكلى تبحث عن ابنها بين الركام بعد أن استهدفت غارة إسرائيلية المنزل القابع فيه، مع استمرار العمليات العسكرية على القطاع المحاصر.
وبينما بدأت البحث تحت الأنقاض غلبتها الدموع، فبدأت الصراخ بعد أن عثرت على شاحن ابنها الراحل واسمه مكتوب عليه، لتنهال صيحاتها تناجيه دون جدوى.
يأتي هذا بينما ارتكب الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، مجزرة بحق المدنيين في حي المنارة وقيزان النجار جنوبي شرق خان يونس، حيث توغل بشكل مفاجئ في المنطقة، مخلّفاً حتى اللحظة 27 ضحية ودمارًا كبيرًا.
كما لا يزال البحث جاريا عن مفقودين.
وطالت الهجمة أطفالا كانوا بالمكان، سقط 11 منهم من عائلة واحدة.
يشار إلى أنه منذ السادس من أكتوبر الحالي شنت إسرائيل هجوما جديدا على شمال قطاع غزة، خلف نحو 800 قتيل خلال أيام، وفق الدفاع المدني الفلسطيني.
فيما تصاعدت التحذيرات الدولية من بوادر تفريغ شمال غزة من السكان عبر "تجويعهم وحصارهم".