تعد الثقة عنصرا مهما في نمو شخصية الطفل، حيث تؤثر على قدرته على التعامل مع تقلبات الحياة.
ويمكن لبعض التصرفات والسلوكيات أن تقلل من احترام الطفل لذاته، بحسب ما نشرته صحيفة Times of India، فهناك 9 أخطاء يمكن أن يقع الأهل فيها، بعضها بشكل عفوي، ويمكن أن تدمر ثقة الطفل، كما يلي:
عندما يقال للطفل مرارًا وتكرارًا إن جهوده ليست جيدة بما فيه الكفاية، فإنه يبدأ في الشك في قدراته ويخجل من التحديات الجديدة. وبدلًا من التركيز على الأخطاء التي ارتكبها الطفل يمكن أن يقوم الأبوان بذكر تعليقات بناءة تشجع على التحسين وتسلط الضوء على نقاط القوة لديه.
من الطبيعي أن يرغب الآباء في حماية أطفالهم من الأذى، لكن الإفراط في الحماية يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على ثقة الطفل بنفسه.
فعندما لا يُسمح للأطفال بالاستكشاف، فإنهم سيفتقرون إلى الثقة في التعامل مع المواقف الجديدة في الحياة.
يمكن للتوقعات العالية أن تحفز الأطفال على الإنجاز، ولكن رفع المستوى أكثر من اللازم يمكن أن يكون له تأثير عكسي.
عندما يشعر الأطفال أنهم لا يستطيعون أبدًا تلبية توقعات والديهم، فربما يتخلون عن المحاولة تمامًا، معتقدين أنهم محكوم عليهم بالفشل.
إن مقارنة الطفل بإخوته أو زملائه في الصف أو حتى بأطفال آخرين بشكل عام، يمكن أن يؤدي إلى الإضرار بشدة بثقته بنفسه.
عندما لا يتم الاعتراف بجهود الأطفال، فإنهم يميلون إلى الاعتقاد بأنهم لا يتمتعون بالتقدير أو القدرة على تحقيق ما يتطلبه الوالدان.
إن الاعتراف بجهود الطفل والثناء عليها بانتظام مهما كانت صغيرة، يعزز قيمته الذاتية ويحفزه على مواصلة السعي.
في حين أنه من المهم تقديم الحب والدعم، فإن التدليل المفرط يمكن أن يقوض ثقة الطفل. عندما يتم تدليل الأطفال بشكل مفرط، فإنهم يصبحون معتمدين على الآخرين ويكافحون لتجنب التعامل مع التحديات بمفردهم.
يحتاج الأطفال إلى الشعور بالفهم وأنهم مدعومون عاطفيًا. عندما يتم تجاهل مشاعرهم، فإنهم يشعرون بعدم الأمان. إن الاستجابة لمخاوف الطفل والتحقق من صحة مشاعره يساعد في بناء شعور قوي بقيمة الذات.
يجب إرساء وسيلة غير قاسية للعقاب على الأخطاء. فالأخطاء تعد جزءا طبيعيا من عملية التعلم، ويجب اتباع نهج أسلوب رحيم وموضوعي يساعد الطفل على استخدام الأخطاء كفرص للتعلم.
يحتاج الأطفال حدودا متسقة وواضحة، بما يمنحهم شعورا بالأمان وفهم ما هو متوقع منهم.
عندما تكون القواعد غير متناسقة أو غير متوقعة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى الارتباك وانعدام الشعور بالأمن وبالتالي تجنب أي محاولة للاستكشاف والتطور.