في أعقاب هجوم إيلون ماسك على العلامات التجارية الكبرى التي تقاطع منصته للتواصل الاجتماعي، تسابق "إكس" الزمن لجذب الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم لدعم أعمالها الإعلانية المتعثرة.
إذ اتهم الملياردير الأميركي المعلنين الكبار الذين أوقفوا الإنفاق عبر إكس بمحاولة ابتزازه بالمال.
وتتجه المنصة الآن إلى المعلنين الصغار والمتوسطي الحجم من أجل دعم الإيرادات بعد أن تخلت العلامات التجارية الكبرى عن المنصة بسبب نشر ماسك محتوى معاديا للسامية، وفق ما نقلت "البوابة العربية للأخبار التقنية" عن صحيفة "فايننشال تايمز".
كما تضاعف إكس الاستثمارات من أجل تسهيل الإنفاق الإعلاني من اللاعبين الصغار، سعياً لتعويض الخسائر الحادة في الإيرادات الناجمة عن رحيل المعلنين الكبار، مع أن ماسك نفسه كان حذر من أن خسارة المعلنين الكبار تعني نهاية إكس.
وقالت الشركة: "تعد الشركات الصغيرة والمتوسطة محركاً مهماً للغاية قللنا من أهميته لمدة طويلة. كانت الشركات الصغيرة والمتوسطة دائماً جزءاً من الخطة".
يشار إلى أن "إكس" أقامت في ديسمبر الحالي علاقات مع أطراف خارجية، إذ تستعين بمصادر خارجية لبعض مبيعات الإعلانات من أجل استهداف الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم.
وتسرع المنصة الآن هذا التحول إلى جانب خطط لتطوير المزيد من خدمات الاشتراك وترخيص البيانات.
الجدير بالذكر أن النزوح الأخير للمعلنين أثار مخاوف جديدة بشأن الوضع المالي للشركة، حيث ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في نوفمبر الفائت، نقلاً عن وثائق داخلية مسربة، أن "إكس" معرضة لخطر خسارة نحو 75 مليون دولار في هذا الربع من مقاطعة الإعلانات.
غير أن الشركة شككت في هذا الرقم، مقدرة أن الانخفاض كان يتراوح بين 10 ملايين دولار و12 مليون دولار.
ويحتاج ماسك إلى الاختيار بين الاحتفاظ بفريق إعلاني كبير أو التحرك نحو حلول أخرى، مثل الاستعانة بمصادر خارجية من أجل المبيعات واعتماد منصة أعمال صغيرة مؤتمتة ذاتية الخدمة.
إلا أن مثل هذا التحول يعد صعباً، نظراً إلى أن إعلانات "إكس" التي تقدمها للشركات تتخلف عن المنافسين، مثل ميتا وغوغل وتيك توك، بسبب الافتقار التاريخي إلى الالتزام ببناء منصة إعلانية ذات مستوى عالمي.
وقد يساعد التغيير في الاستراتيجية الإعلانية، حيث هناك قطاعات غير مهتمة بتصريحات ماسك، وتعهد بعض المؤثرين بإنفاق الملايين عبر إعلانات المنصة.