بعد نجاحه بـ"الحشاشين".. محمد يوسف: صهبان أضفى الكوميديا على الأحداث القاتمة


القاهرة - محمد حسين (الصورمن حساب الفنان على إنستغرام) 09/06/2024 08:38 AM

فاجأ الجمهور بأدائه المميز وحسه الفكاهي، قدم دورًا مميزًا في مسلسل مليء بالنجوم فصنع اسمه بموهبته، وفي حواره مع "العربية.نت" يكشف الفنان محمد يوسف أوزو عن كيفية اختياره لشخصية صهبان في مسلسل الحشاشين وكواليس الدور والصعوبات التي واجهوها، كما تحدث عن فيلمه القصير "إلى ريما" الذي شارك في مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، ودوره في مسلسل "مفترق طرق".

*في البداية حدثنا عن كيفية اختيارك لدور "صهبان" في مسلسل الحشاشين"؟

تم ترشيحي للدور من خلال مخرج العمل الدكتور بيتر ميمي، والكاستنج دايركتور إبراهيم فرج، وهناك علاقة سابقة بيننا منذ تعاونا في مسلسل "الاختيار1" ومسلسل "الجسر"، لذا وافقت طبعًا على الفور فهما من أكثر الشخصيات المؤمنة بموهبتي وأنا على ثقة تامة بهما، وجمعتني العديد من جلسات العمل مع الدكتور بيتر، كي نتحدث عن أبعاد الشخصية وتفاصيلها.

الحشاشين
الحشاشين

*وهل توقعت نجاح الشخصية بهذا الشكل؟

لم أتوقع نجاح الشخصية بهذا الشكل، كنت دائمًا أتحدث مع أصدقائي وأقول إن هذا المسلسل إما ينجح بشكل كبير أو لا، لن يكون هناك وسط، وفي هذا الوقت يوجد بعض التدني في ذوق العمل للأسف، لذلك لم أتوقع النجاح بهذا الشكل، المسلسل كان عبارة عن وجبة دسمة جدًا، لذلك النجاح كان مؤثرا جدًا بعد التعب الكبير الذي عاشه كل فريق العمل، شهور من عدم الراحة والسفر وتفاصيل كثيرة، فالدكتور بيتر ميمي يركز في كل شيء ويجور على صحته من أجل أن يخرج المسلسل في أفضل شكل ممكن، فهذا النجاح الذي لمسناه من الجمهور أنساني هذا التعب، ففي النهاية نحن نعمل من أجل إمتاع الجمهور.

*وكيف كانت تحضيراتك لدور "صهبان"؟

جمعتني العديد من جلسات العمل مع دكتور بيتر ميمي من أجل الوصول للوك خاص بشخصيتي، فأغلبية الشخصية إما علماء أو محاربين، أما أنا فمجرد صاحب حمام، وفي النهاية قرر د. بيتر أن يجعلني أصلع فوافقت، ولكن فوجئت بعد حلاقة الجزء الأمامي من شعري بأنني لن أكون أصلع تمامًا وضحكت للغاية على شكلي، ولكني تذكرت الفنان نبيل بدر في مسلسل "رأفت الهجان" وشكله في المسلسل خصلة الشعر التي يرميها على الجانب فطلبت منهم أن يفعلوا مثلها، وقد كان هذا اللوك، وبسبب هذا الشكل كنت أخرج دائمًا مرتديًا الكاب، حتى ابنتي كانت تضحك كثيرًا على منظري وتقول كيف تركتهم يفعلون بك هذا. وبعدها قررت الذهاب إلى أحد الحمامات الشعبية ووجدت أنا وأصدقائي أن حمام "عوكل" في بولاق مناسبًا فذهبنا كي أرى كيف يتعامل الحمامجي مع الزبائن وكانت تجربة مبهرة بالنسبة لي وأنا أراه كيف يتحدث ويمشي ويتزحلق على المياه.

صهبان
صهبان

وكم من الوقت كان يستغرق التحضير للوك أثناء التصوير؟

اللوك الخاص بصهبان كان يستغرق حوالي ساعتين، مع الماكير أحمد مصطفى والمساعدين أمير وحاتم، حيث يُحلق رأسي بالموس مع ضبط أطوال الشعر ثم تركيب اكستنشين عشان القُصة اللي على جنب، ثم رش رأسي بالكحول وميكب كي تصبح نفس لون البشرة.

*وهل كان لديك أي تخوف من الدور؟

بالطبع كان لدي بعض التخوف من الدور فشخصية صهبان هو الخط الكوميدي الوحيد المسؤول عن تخفيف قتامة الأحداث، فخط عمر الخيام فلسفي جدًا ويصعب على الجمهور المصري فهمه، وهو ما استدعى وجود شخصية صهبان ليكون بديلًا للمُشاهد ويكسر عمق الخيام، فصهبان يمثل الطبقة البسيطة من الشعب ومثل هذه الأدوار ليست وسطية فإما أن تعجب الجمهور وإما لا يتقبلها نهائيًا. كما كان لدي تخوف من المسلسل بشكل عام فهو وجبة دسمة للجمهور وقد قرأت عن الفترة قبل ذلك لذلك أي استخفاف في شخصيتي سيدمر أشياء كثيرة.

محمد يوسف وكريم عبدالعزيز
محمد يوسف وكريم عبدالعزيز

*وماذا عن علاقتك بـ نيقولا معوض الذي يلعب دور عمر الخيام خلال الأحداث؟

نيقولا شخصية لطيفة للغاية وإنسان من الدرجة الأولى وكنا نجلس معًا دائمًا ونذاكر معًا، فهو شخص مميز وتحبه من الجلسة الأولى، وأتذكر العديد من المواقف المضحكة التي جمعتنا خلال التصوير فمثلًا، كنت أتدرب في مصر على ركوب الخيل على خيل يُسمى "دقدق" وعندما سافرنا إلى كازاخستان تفاجأت بمنظر الخيول، فهناك خيول شديدة لها هيبة تعرف الفارس الحق، لذلك عندما امتطيتها لم تسمع كلامي ولم تقتنع بي وظلت تدور بي حول الشجرة وأنا أصرخ لنيقولا بأن الخيل لا يريد سماع كلامي فنظرت ووجدت أن الخيل يدور بنيقولا أيضًا، ومرة أخرى كان هناك تصوير وقامت معركة بين الخيول ووجدت نفسي أنا ونيقولا على الأرض ماسكين دماغنا.

*وما هي الصعوبات التي واجهتكم أثناء تصوير العمل في كازاخستان؟

في البداية كان السفر يوم كامل من مصر حتى المطار هناك ثم سافرنا مرة أخرى حتى وصلنا إلى القرية التي نصور بها وهي بعيدة عن المدينة ومحاطة بالجبال ولا يوجد بها أي محلات، فكان إرهاقا شديدا، ثم سكنا في نُزل جعلنا نشعر بالرعب مثل الأفلام الأجنبية ويمطر طوال اليوم، ولكن عندما نذهب للتصوير لا تمطر أما في مكان النُزل تمطر دائمًا، كما أن هناك اختلافا كبيرا في الثقافة والطعام، ففي مرة في موقع التصوير كان هناك سيدة تصنع القهوة فطلبت منها فنجانًا فوضعتلي مربى على القهوة.

*بعيدًا عن الحشاشين حدثنا عن فيلمك القصير "إلى ريما"؟

فيلم إلى ريما مأخوذ عن رواية "في قلبي أنثي عبرية" للكاتبة د.خولة حمدي وتدور أحداثه في بيت يهودي تعيش فتاة مسلمة بالتبني من رب الأسرة الذي يتعلق بها كثيراً.. وسرعان ما تتصاعد الأحداث وتكبر الفتاة. الفيلم من إخراج وتأليف حسام جمال ويشاركه في الكتابة نورهان عبد السلام، وتشاركني البطولة ياسمينا العبد، وقد شاركنا به في مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير.

*وماذا عن أعمالك الجديدة؟

أشارك حاليًا في مسلسل "مفترق طرق" مع النجوم هند صبري وإياد نصار وجومانا مراد وماجد المصري، أجسد شخصية "وحيد" وهو شخص يمر بالعديد من النقلات الحادة في حياته بعد اختطاف ابنه، وخلال رحلة البحث عن ابنه المختطف يتعرض للكثير من المواقف والأحداث التي تقلب حياته رأسًا على عقب، خاصة بعد تدخل الإعلام في حياته الشخصية، وقد تم ترشيحي للدور من قبل المخرج أحمد خالد موسى وهو دور مختلف جدًا وسيتفاجأ به الجمهور.

*وكيف كانت كواليس العمل في مسلسل "مفترق طرق"؟

كانت رائعة وقد حظيت بدعم كبير منهم جميعًا وحقيقي أنا سعيد بتواجدي وسط هذه النخبة الجميلة، فالمسلسل أخذ وقتا كبيرا من التصوير وقد صورت كل مشاهدي في أبوظبي ما عدا مشهد واحد هنا في مصر، فالمسلسل من نوعية المسللات المتصلة المنفصلة.


المصدر : alarabiya.net تاريخ النشر : 09/06/2024 08:38 AM

Min-Alakher.com ©2024®