المكونات النشطة المُغلّفة.. تكنولوجيا جديدة للعناية بالبشرة


العربية.نت – رانيا لوقا 31/10/2025 10:06 AM

يُشكّل تغليف المكونات النشطة توجّه جديد يغزو صناعة مستحضرات العناية بهدف تعزيز تأثيرها على البشرة. أما النتيجة فعناية تجميليّة أكثر فعالية، واستقرار، ولطف. تعرّفوا على خصائصها وفوائدها فيما يلي.

إن المُثابرة على تطبيق مُستحضرات العناية بالبشرة بانتظام لا تعني بالضرورة أن جميع مكوناتها الفعّالة تُعطي المفعول المطلوب منها وفي الوقت المناسب. فبين الأكسدة، والضوء، والحواجز الطبيعيّة للبشرة تفقد العديد من هذه الجزيئات فعاليتها ولا تصل إلى وجهتها.

لتجاوز هذه المشكلة، تمّ استحداث تقنيّة التغليف المستوحاة من البحث العلمي. وهي تقوم على تغليف المكونات النشطة في كبسولات واقية صغيرة تُحافظ على ثباتها وتخترق طبقات الجلد بعمق أكبر مما يجعل مفعولها يدوم لفترة أطول.

مكونات قويّة ولكن هشّة:

تتميّز بعض المكونات الرئيسيّة المُستعملة في مستحضرات العناية بالبشرة، مثل الفيتامين C، والريتينول، والبيبتيدات بكونها قويّة ولكن حساسة للغاية. وهي تفقد فعاليتها بسرعة عند تعرّضها للهواء، أو الضوء، أو الحرارة. يعمل التغليف في هذه الحالة كحماية ذكيّة لهذه المكونات، فهو يحفظ المادة الفعّالة داخل كبسولة دقيقة حتى وصولها إلى الجلد. تحسّن هذه التقنية من ثبات المكونات الفعّالة وقدرتها على النفاذ كما تضمن إطلاقاً تدريجياً لها مما يمنع حدوث تهيّج مُفاجئ، ويُطيل مفعولها وتأثيرها على البشرة.

- تقنيّة مُعتمدة وواعدة:

بدأت المختبرات التجميليّة العالميّة باعتماد هذه التقنية على نطاق واسع. وهي تستعملها مثلاً لإيصال الريتينول إلى عمق البشرة بشكل تدريجي، وحتى لإطلاق الحمض الهيالوريني عند الساعة الرابعة فجراً عندما تكون البشرة في ذروة امتصاصها للمكونات. تقوم هذه التكنولوجيا على فكرة تمتّع الجلد بإيقاعه الخاص، وهي لا تندرج ضمن الخيال التسويقي بل ترتبط بما يُطلق عليه اسم كرونوبيولوجيا الجلد. لذا تهدف أنظمة التغليف الأكثر تطوراً إلى مواكبة هذا الإيقاع البيولوجي، لتوصيل المكونات النشطة المناسبة في الوقت المناسب. فالقدرة على فهم إيقاع البشرة وتزويدها بالمكوّن المناسب عند الحاجة يحلّ العديد من مشاكلها.

تتميّز تقنيّة التغليف هذه بكونها غير مرئيّة وفائقة الدقّة مما يجعلها ركناً أساسياً من أركان العناية بالبشرة. فهي تحمي المكونات النشطة الحساسة وتوصلها في الوقت المناسب للبشرة مما يضمن فعاليتها. وهذا دليل على أن العناية التجميليّة العصريّة لم تعد تعتمد فقط على التركيبات الجذّابة ولكن أيضاً على علم مُتقن.

- روتين عناية مُناسب:

تعتمد العناية المناسبة بالبشرة على اتباع روتين يومي يتضمّن التنظيف، والترطيب، ووضع الواقي الشمسي مع تجنّب العوامل الضارة مثل الماء الساخن، واللمس المُفرط للوجه، وتناول الأطعمة السكرية بالإضافة إلى شرب كمية كافية من الماء، اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة للحصول على بشرة نضرة وصحيّة. أما أبرز النصائح في هذا المجال:

• استخدام مُنظّف لطيف على البشرة وتطبيق مُرطّب عليها بعد غسلها لحبس الرطوبة فيها.
• استخدام واقي شمسي بعامل لا يقلّ من 30 spfيومياً لمنع الشيخوخة المبكرة وتلف البشرة.
• شرب ما لا يقلّ عن 8 أكواب من الماء يومياً لترطيب البشرة من الداخل والحدّ من تناول الأطعمة المقليّة والسكريات.
• الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم، لإن عدم الحصول على الكفاية من النوم يؤثّر على صحة البشرة ويزيد من التجاعيد المبكرة.
• الإقلاع عن التدخين، كونه يؤثّر سلبياً على صحة البشرة نضارتها.
• تقشير البشرة مرة أو مرتين أسبوعياً باستخدام منتج مناسب لنوعها وحاجاتها.
• استشارة المختصّين في طب الجلد للتأكد من نوع البشرة وتحديد الأساليب السلي


المصدر : alarabiya.net تاريخ النشر : 31/10/2025 10:06 AM

Min-Alakher.com ©2025®