تأهل المنتخب العراقي إلى منافسات كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية المقرر إقامتها في العاصمة الفرنسية باريس هذا الصيف، وذلك عقب فوزه على نظيره الإندونيسي 2 - 1 يوم الخميس في مباراة تحديد المركز الثالث ببطولة كأس أمم آسيا لأقل من 23 عاما المقامة بقطر.
وسيشارك المنتخب العراقي في المجموعة الثانية بالأولمبياد إلى جانب منتخبات الأرجنتين والمغرب وأوكرانيا، فيما سيلعب منتخب إندونيسيا مباراة فاصلة مع منتخب غينيا صاحب المركز الرابع في بطولة أمم أفريقيا، والتي يتأهل الفائز منها للعب في المجموعة الأولى والتي تضم فرنسا وأميركا ونيوزيلندا.
وكان المنتخب العراقي قد خسر أمام اليابان صفر - 2 في الدور قبل النهائي، فيما خسر منتخب إندونيسيا بنفس النتيجة أمام أوزبكستان في الدور ذاته.
وتقدم المنتخب الإندونيسي في الدقيقة 19 عن طريق إيفان جينر، وأدرك المنتخب العراقي التعادل في الدقيقة 27 عن طريق زيد تحسين.
وانتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل 1 - 1، ليتم اللجوء إلى شوطين إضافيين، حيث نجح منتخب العراق في تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة السادسة من الشوط الإضافي الأول عن طريق علي جاسم.
وبداية المباراة، كانت الأفضلية للمنتخب العراقي، حيث حاول الاستحواذ على الكرة والاعتماد على الضغط الشديد، في حين ركز منتخب إندونيسيا على الهجمات السريعة.
ولم تشهد الدقائق الأولى محاولات جادة على المرمى، حتى جاءت الدقيقة 18 والتي شهدت فرصة خطيرة لإندونيسيا عن طريق ناثان تجوي الذي تابع الكرة المرتدة من رأس المدافع العراقي يوسف الإمام إثر رمية تماس طويلة، وسدد كرة أبعدها المدافع زيد تحسين برأسه إلى ركلة ركنية.
وأثمرت هذه الركلة الركنية عن هدف التقدم لإندونيسيا الذي أحرزه ايفار جينر الذي تابع الكرة المرتدة من المدافع أحمد مكنزي على حافة منطقة الجزاء، وأطلق تسديدة قوية بيمناه في الزاوية اليمنى لمرمى الحارس حسين حسن في الدقيقة 19.
ورد منتخب العراق بهجمة خطيرة عندما استلم علي جاسم الكرة على حافة منطقة الجزاء وأطلق تسديدة قوية في اتجاه الزاوية البعيدة للمرمى، لكن الحارس ايرناندو تألق في إبعاد الكرة إلى ركلة ركنية.
وضغط المنتخب العراقي بكل قوته من أجل تسجيل هدف التعادل، وسط دفاع حذر من جانب منتخب إندونيسيا للحفاظ على تقدمه.
وفي الدقيقة 27، أثمر الضغط العراقي عن هدف التعادل الذي أحرزه زيد تحسين، بعد ضربة ركنية حاول الحارس ايرناندو إبعادها، لكن الكرة وصلت إلى نهاد محمد ليتابعها برأسه قبل أن يكملها تحسين في الشباك.
ومنح هذا الهدف المزيد من الثقة للاعبي العراقي، الذين شنوا عددا من الهجمات على مرمى إندونيسيا ، ولكنها افتقدت للمسة الأخيرة، لتمر الدقائق المتبقية من الشوط الأول دون تغيير على النتيجة.
مع انطلاق الشوط الثاني اعتمد المنتخب الإندونيسي أسلوب الضغط المكثف على منافسه، كما أنه حاول شن بعض الهجمات الخطيرة.
لكن المحاولة الأولى الخطيرة على المرمى كانت لصالح إندونيسيا في الدقيقة 72 عندما استلم جيام ستروير الكرة على قوس منطقة الجزاء قبل أن يطلق تسديدة قوية مرت قريبة فوق العارضة.
ورد المنتخب العراقي مباشرة بعدما أرسل علي جاسم تمريرة طويلة إلى نهاد محمد، الذي تقدم بالكرة داخل المنطقة واستغل تقدم الحارس ايرناندو ليسدد من زاوية ضيقة في اتجاه المرمى الخالي، لكن المدافع ناثان تجوي تدخل في اللحظة الأخيرة لإبعاد الكرة قبل أن تعبر خط المرمى في الدقيقة 73.
وبمرور الوقت سيطر التسرع وعدم التركيز على هجمات الفريقين، ما افقدها الخطورة أمام المرمى، حيث كانت أبرز المحاولات للعراق عبر هجمة سريعة مرر من خلالها منتظر محمد الكرة إلى نهاد محمد القادم بسرعة من الخلف ليتقدم داخل منطقة الجزاء قبل أن يسدد كرة أبعدها بصعوبة الحارس الإندونيسي في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني.
ولم تشهد باقي دقائق الشوط الثاني أي جديد، ليطلق الحكم صافرة نهايته بالتعادل 1 - 1، ويتم اللجوء إلى شوطين إضافيين.
مع انطلاق الشوط الإضافي الأول بادر منتخب العراق بالهجوم، ليسجل الهدف الثاني بعدما أرسل منتظر محمد تمريرة طويلة وصلت خلف المدافعين إلى علي جاسم ليسدد من وضع انفراد بثقة داخل المرمى ، في الدقيقة السادسة.
وشن منتخب إندونيسيا هجمات لتعديل النتيجة، في المقابل سنحت للعراق أكثر من فرصة، كان أخطرها عندما وصلت الكرة إلى علي جاسم في الطرف الأيسر من منطقة الجزاء ليطلق تسديدة مرت فوق العارضة في الدقيقة 104.
في الشوط الإضافي الثاني تواصل اندفاع منتخب إندونيسيا من أجل التعديل. وظهر التعب على لاعبي الفريقي، لتمر الدقائق من دون تغيير على النتيجة، ويحقق العراق انتصاراً ثميناً منحه بطاقة التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية.