خطفت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف الأضواء، بعدما انسحبت خصمتها الإيطالية أنجيلا كاريني بعد 46 ثانية إثر لكمتين قويتين على رأسها من خليف التي عاشت طفولة قاسية، وكانت تبيع الخبز حتى تتمكن من تحقيق حلمها، بعدما أصر معلمها على أن تتحول إلى الملاكمة بدلا من كرة القدم.
وتأهلت الجزائرية إلى الدور ربع النهائي من وزن 66 كلغ، بعد رفض كاريني متابعة النزال، كما رفضت أيضاً مصافحة خصمتها بعد إعلان فوزها.
ونشأت البالغة من العمر "25 عاما" وسط عائلة متواضعة في الجزائر، وكانت طفولتها صعبة واضطرت إلى توفير أموالها الخاصة لحضور تدريب الملاكمة.
وكشفت أنها كانت تبيع الخبز في الشوارع، ونشأت في بيئة محافظة كانت تصر على أن الملاكمة مخصصة للرجال فقط.
وعن بدايتها في ممارسة الملاكمة، قالت في تصريحات سابقة نشرتها "ذا صن" البريطانية: لطالما أحببت كرة القدم ولعبتها في قريتي الصغيرة، وكان والدي يفضل دائما كرة القدم على الملاكمة، لكنني كنت جيدة جدا في الرياضة بمدرستي وشجعني معلمي على أن أصبح ملاكمة لأنني كنت أتمتع بصفات بدنية جيدة وكان على حق.
وأضافت: أنا من منطقة وعائلة محافظة، وكانت الملاكمة رياضة مخصصة للرجال فقط.
ولم يكن الطريق إلى الملاكمة سهلا، حيث اضطرت خليف إلى توفير المال اللازم حتى تمارس الرياضة.
كانت تبيع الخبز في الشوارع وتجمع الأطباق لتتمكن من السفر من قريتها إلى المدينة، حيث كانت تتعلم الملاكمة.
وزادت: هذه هي العقبات التي واجهتها عندما بدأت، كنت أبيع الخبز في الشواره، وجمعت الأطباق لكسب المال والتمكن من التنقل لأنني أتيت من عائلة فقيرة للغاية.
وكانت خليف قد حُرمت من خوض نهائي بطولة العالم في نيودلهي العام الماضي بسبب عدم استيفاء معايير أهلية الجنس و"مستويات هرمون التستوستيرون" وفقاً لملفها الشخصي على نظام معلومات أولمبياد باريس 2024.
وتتطلع خليف إلى الفوز بميدالية في أولمبياد باريس، حيث تستعد لخوض ربع النهائي ضد المجرية هاموري آنا لوكا.