قال الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الجمعة إنه يأخذ مخاوف البحرين "بجدية"، بعد طلبها نقل مباراتها من إندونيسيا في تصفيات مونديال 2026، عقب تلقي تهديدات بالقتل.
ومن المقرر أن تلعب البحرين على أرض إندونيسيا في مارس المقبل، ضمن الدور الثالث الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم المقررة في أميركا الشمالية.
والتقى المنتخبان الأسبوع الماضي على أرض البحرين التي عادلت في الدقيقة التاسعة من الوقت البدل عن ضائع. اشتكى مسؤولون وجماهير إندونيسية بعد المباراة، بأن الوقت المحتسب طال أكثر مما ينبغي.
وقال الاتحاد البحريني هذا الأسبوع إنه يطالب بنقل المباراة خارج إندونيسيا "للحفاظ على سلامة الفريق" بعد أن تلقى تهديدات بالقتل من مشجعين إندونيسيين.
وأوضح الأربعاء أن لاعبيه تعرضوا منذ ذلك الحين "لسيل من الإهانات والقذف والتهديدات وعمليات القرصنة" عبر الإنترنت.
كما أعرب عن "دهشته الشديدة إزاء التهديدات المتعددة بالقتل التي تلقاها أعضاء الفريق على حساباتهم الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي، وهي الخطوة التي تعكس استخفاف الجمهور الإندونيسي بالأرواح البشرية".
في المقابل، قال عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الإندونيسي آريا ماهيندرا سينولينغا إنه "لا داعي للقلق" بشأن سلامة اللاعبين.
وأضاف: سنضمن السلامة والراحة لضيفنا، مثل البحرين، لأن الأمة الإندونيسية هي أمة صديقة للضيوف"، مشددا على أن المباراة يجب أن تبقى في جاكرتا.
وتابع: بما يتعلق بوسائل التواصل الاجتماعي، فإن مستخدمي الإنترنت الإندونيسيين أحيانا ما يكونون صاخبين، لكنهم في الواقع ودودون وجيدون في حياتهم اليومية. إندونيسيا ودودة. أمتنا مشهورة بأنها أمة صديقة".
بدوره، قال الاتحاد الآسيوي إنه تلقى "علما بالمخاوف التي أبداها الاتحاد البحريني" ويأخذها "بجدية وهو ملتزم تماماً بضمان أمن وسلامة جميع اللاعبين والمسؤولين والجماهير،" وفي ذات الوقت يدين جميع أشكال الإساءات والتهديدات عبر الإنترنت.
وتابع أنه يتناقش "مع الاتحاد الدولي والاتحاد البحريني والاتحاد الإندونيسي، من أجل توفير بيئة آمنة وسليمة لكافة الأطراف المعنية بالمباراة".