يعد السوق السعودي واحداً من أكبر الأسواق المحتملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمنتجات وخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فهي تمثل أكثر من 57% من إجمالي سوق الاتصالات في الشرق الأوسط و53% من صناعات تكنولوجيا المعلومات.
يأتي ذلك، في الوقت الذي يشهد فيه قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الماضية، إذ يعد من القطاعات ذات التغير والنمو المتسارع، وباتت مخرجات هذا القطاع عاملًا حاسمًا وممكّنًا لمختلف الجوانب التنموية والاقتصادية.
وفي هذا الإطار، قال وكيل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات للتكنولوجيا في السعودية، محمد الربيعان، في تصريحات خاصة لـ "العربية Business"، إن أهداف الوزارة هو دعم القطاع التقني، وهو من أهم الروافد في الاقتصاد، وأيضا دعم التنوع المطلوب بحسب رؤية 2030.
"نحن مسؤولين عن جذب الاستثمارات الأجنبية، وكمثال واحد جذب قطاع الحوسبة السحابية إلى الآن 16.5 مليار ريال إلى المملكة العربية السعودية".
ولا يزال سوق تقنية المعلومات والاتصالات في المملكة يوفر إمكانات هائلة تتجاوز الأسواق الأكثر نضجًا.
في تقرير لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وصل إجمالي متوسط الإنفاق العام على تقنية المعلومات في المملكة يبلغ نحو 27.7 مليار دولار في عام 2021، بزيادة قدرها 2.2% عن عام 2020، ومن المتوقع أن ينمو هذا الإنفاق بمعدل نمو سنوي مركب بنسبة 6.7% ليصل إلى 42.6 مليار دولار بحلول عام 2025.
بدورها، قالت مديرة الإدارة العامة لتبني التقنية في السعودية، العنود العبد الواحد لـ "العربية Business"، إن برنامج "التقنيات العميقة" سيستهدف أكثر من 400 شركة بحلول عام 2030 لابتكار أكثر من 100 حل تقني جديد.
التطور الملحوظ جعل السعودية موطنًا لأضخم الاستثمارات في تقنية السحابة، إذ تستثمر الشركات الرائدة والمزودة على نطاق واسع؛ ومنها "Google" و"Alibaba" و"Oracle" و"SAP"، عند أكثر من 2.5 مليار دولار في تقنية السحابة بالمملكة.
فيما تساهم البيانات والذكاء الاصطناعي في تحقيق رؤية السعودية 2030، وذلك لارتباط 66 هدفاً من أهداف الرؤية المباشرة وغير المباشرة بالبيانات والذكاء الاصطناعي من أصل 96 هدفاً مع توقعات بتوقيع اتفاقيات تخص مجالي التقنية والفضاء مع بداية 2024.