كشف الفنان المصري محمود حميدة عن جانب صعب لمهنة التمثيل، قد يدفعه إلى إيلام جسده، فقط من أجل إتقان الدور الذي يلعبه في أفلامه السينمائية.
وفي المحاضرة التي أقامها مهرجان الجونة السينمائي ظهر الجمعة في دورته السابعة، للاحتفال بمنح محمود حميدة جائزة الإنجاز الإبداعي، تحدث الفنان المصري عن كواليس مشواره الفني.
وأدارت تلك المحاضرة الفنانة مريم الخشت، وشهدت تواجد عدد كبير من نجوم الوسط الفني، أبرزهم حسين فهمي وأشرف عبد الباقي ولبلبة ورانيا يوسف، ونقيب الممثلين أشرف زكي.
وأظهر حميدة تأثرا شديدا بحصوله على جائزة الإنجاز الإبداعي وتكريم المهرجان له، مشيرا إلى كونه في صغره لم يكن يعرف قيمة الهدية أو المكافأة التي تمنح إليه.
كما أكد أنه لم يكن ينتبه أبدا إلى رؤية الغير له، وإنما كان يهتم فقط برؤيته هو لهم، معربا عن امتنانه للمقدمة التي ذكرتها المخرجة إيناس الدغيدي وقت تكريمه، بعدما أظهرت قدره لدى زملائه.
وفيما يخص كواليس الأعمال الفنية التي قدمها حميدة، ذكر ما جرى في فيلم "فارس المدينة" الذي يعد أول بطولة سينمائية مطلقة له، وقدمه مع المخرج الراحل محمد خان، حيث كان يتعامل في الفيلم بمنطق "عمال الترحيلات"، فيظل جالسا على المقهى حتى تصل سيارة التصوير وتصطحبه إلى الشارع الذي يتم التصوير بداخله، مشيرا إلى كون الفيلم تم تصوير معظم أحداثه في الشوارع.
كما أوضح حميدة أنه شعر بألم شديد في ظهره خلال تصوير الفيلم، كونه كان يحمل حقائب الملابس بمفرده، ولم يكن هناك مساعد له.
وحينما طلب تعيين مساعد له، وصله الرد من المخرج محمد خان الذي علق قائلا "هو من أولها هيعمل فيها نجم؟".
أيضا تطرق حميدة إلى ما جرى معه في فيلم "جنة الشياطين"، بعدما استلزم الدور أن يقتلع اثنين من أسنانه، كي يقدم الشخصية بكافة تفاصيلها، وبالفعل توجه إلى طبيب الأسنان وطلب منه إنجاز الأمر.
وأكد أن التقنية الخاصة بتنفيذ هذا الأمر سينمائيا لم تكن متواجدة في ذلك التوقيت، ولكنه من أجل الحفاظ على تفاصيل الشخصية، قرر أن يقتلع أسنانه.
يذكر أنه ومن بين المصاعب التي عانى منها محمود حميدة، هي استخدام مادة "الكولة" التي تلصق بها الأحذية لتثبيت الذقن على وجهه، ومن أجل إزالة الذقن يتم استخدام البنزين.