أيدت المحكمة العليا في البرازيل، الاثنين، قرار أحد قضاتها بحجب منصة "إكس" لتجاهلها سلسلة قرارات قانونية متعلقة بمكافحة التضليل.
وبات الولوج إلى المنصة، التي كانت تحمل اسم تويتر، متعذراً منذ الساعات الأولى من نهار السبت.
وهذه هي الحلقة الأحدث في المعركة بين إكس وألكسندر دي مورايس، القاضي في المحكمة الاتحادية العليا والناشط في مكافحة التضليل في البرازيل.
وكان القاضي دي مورايس أمر الجمعة بحجب منصة إكس في البرازيل في غضون 24 ساعة، ما أثار غضب مالكها إيلون ماسك.
وأكد خمسة قضاة في المحكمة العليا، بينهم دي مورايس، في جلسة افتراضية، الاثنين، قرار الجمعة. وصدر قرار لجنة المحكمة العليا البرازيلية بالإجماع. وقال ثلاثة من قضاة اللجنة إن من الممكن إلغاء التعليق إذا امتثلت المنصة للأحكام السابقة.
وقال دي مورايس: "أظهر إيلون ماسك عدم احترامه التام للسيادة البرازيلية، خصوصاً السلطة القضائية، عبر تقديم نفسه ككيان حقيقي يتجاوز الدول ومحصن ضد قوانين كل دولة".
وكان القاضي أمهل المنصة 24 ساعة مساء الأربعاء لتعيين ممثل قانوني في البلاد، تحت طائلة الحجب. من جهته قال ماسك إن موراليس سعى لفرض رقابة على المستخدمين، وأغلق مكتب إكس في البرازيل في أغسطس من دون تعيين ممثل جديد وهو ما تسبب في أمر التعليق.
وبعد رفض المنصة الإنذار النهائي، قرر دي مورايس "التعليق الفوري والكامل لتشغيل "إكس برازيل إنترنت إل تي دي إيه" في الأراضي الوطنية".
واعتبر القاضي فلافيو دينو، وزير العدل السابق في عهد الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الاثنين "أن حرية التعبير لا تحمي من الانتهاكات المتكررة للنظام القضائي".
وكان القاضي فتح تحقيقاً في أبريل بشأن إكس، متّهماً ماسك بإعادة تفعيل حسابات أُغلقت بموجب قرارات قضائية برازيلية. وأقرت منصة إكس بأن عدداً من المستخدمين تمكّنوا من الالتفاف على القيود المفروضة عليهم عبرها.
وماسك هو موضع تحقيق في البرازيل بشأن "ميليشيات رقمية" يشتبه في استخدامها المال العام لإدارة حملات تضليل لصالح الرئيس السابق جايير بولسونارو، ومقربين منه.
ويأتي القرار قبل نحو شهر من الانتخابات البلدية التي ستسمح بقياس توازن القوى بين معسكر الرئيس اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا واليمين الذي يدافع عن ماسك.
ويبلغ عدد مستخدمي إكس في البرازيل 22 مليوناً، بحسب تقديرات موقع "داتا ريبورتال" المتخصص.
ومع حجب الدخول على إكس أمام معظم المستخدمين بالبرازيل قالت وكالة الاتصالات الوطنية أناتل إن ستارلينك المقدمة لخدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية (والمملوكة لأيلون ماسك أيضاً) لم تحجب إكس.
وترفض ستارلينك القيام بذلك لحين رفع التجميد عن حساباتها المصرفية البرازيلية. وفي الأسبوع الماضي، جمد مورايس حسابات ستارلينك بعدما أحجمت شركة إكس عن دفع غرامات مفروضة عليها لعدم تسليمها وثائق.