بمجرد أن تراه على الشاشة تقع في نوبة من الضحك، يعشقه الجمهور لبساطته ومواقفه الكوميدية التي لا تنتهي، وفي الحياة الواقعية هو أيضاً خفيف الظل يتقبل منه الجميع كل أنواع المقالب والمزاح.. وفي حواره مع موقع "العربية.نت" يكشف الفنان محمد أسامة الشهير بـ"أوس أوس" عن سر انجذابه لفيلم "عصابة الماكس" مع النجم أحمد فهمي. كما يتحدث عن كواليس الفيلم الشاقة وأصعب المشاهد التي واجهتهم وعن سر الكيمياء بينه وبين أحمد فهمي وعلاقة الصداقة التي تجمعهما وعن المقالب التي يقوم بفعلها. كما تحدث أيضاً عن مسلسله الأخير "كوبرا" والذي شارك به خلال الموسم الرمضاني مع النجم محمد إمام وعلاقتهم سوياً وكواليس الأداء باللهجة اللبنانية.
حدثنا عن سر انجذابك لفيلم "عصابة الماكس"؟
السيناريو كان مكتوباً بشكل رائع، وأحببت شخصيتي للغاية فهي شخصية سائق "أتوبيس" مدرسة أطفال و"ديلر" أيضاً. كما أنه صديق للمكسيكي الذي يجسده الفنان أحمد فهمي ويطلب منه الأخير المساعدة لمهمة السرقة التي ستحدث في الفيلم. غير هذا، فأنا أحب التعاون مع أحمد فهمي فهو صديقي منذ 12 عاماً، وأثق تماماً في طريقة تفكيره ورغبته دائماً في الأفضل فهو يعمل على مساعدة كل فريق العمل لكي يعطي أفضل ما لديه.. وأيضاً وجود كل هذه الكوكبة من النجوم في فيلم واحد هو أمر حمسني للغاية.
كيف كانت رحلة التصوير والصعوبات التي واجهتكم؟
في الحقيقة التصوير كان شاقاً ومتعباً للغاية، وخاصة أننا سافرنا للعديد من المحافظات صورونا في درجة حرارة عالية وكنا نرتدي ملابس شتوية، لذا لا يوجد مشهد واحد صعب، كل مشاهد الفيلم كانت صعبة، لأن الفيلم فكرته تدور حول رحلة "أتوبيس" إلى كل محافظات مصر. كما أن قيادة "الأتوبيس" كانت صعبة للغاية. كل هذا مع ضغط التصوير في وقت قصير، ولكن الحمد لله أنجزنا العمل بشكل مميز والجميع كان حريصاً على أن يخرج الفيلم بأفضل صورة ممكنة، وقد أردنا أثناء العمل إبراز المعالم المختلفة في مصر عن طريق التصوير في المحافظات.
ماذا عن علاقتك بالنجم أحمد فهمي؟
أحمد فهمي ليس مجرد صديق، لكنه أخ منذ 12 عاماً، ونستمتع للغاية بالعمل معاً فهناك كيمياء بيننا ومواقف كوميدية عديدة، وهذه العشرة جعلتنا نفهم بعضناً أكثر لذلك نكون أكثر ارتياحاً في العمل. والجمهور أحب الديو بيننا خصوصاً بعدما ظهرنا مع بعضنا في العديد من الأعمال، وفي "عصابة الماكس" سوف يستمتع الجمهور بمشاهدنا سوياً.
كيف كانت الكواليس خاصةً وقد سمعنا بكثرة المقالب التي تقوم بها؟
نعم هذه حقيقة، كنت أكثر من يقوم بالمقالب والأجواء الكوميدية خلال التصوير. واستمتعت جداً بالعمل مع كل فرد في الفريق فكلهم محترفون ويهتمون بكل تفاصيل العمل كي يخرج في أفضل صورة وخاصة المخرج حسام سليمان الذي بذل مجهود كبير في هذا الفيلم، وأتمنى بالفعل أن ينال إعجاب الجمهور ويرون الجهد المبذول فيه
أي نوع من الكوميديا تفضّل، هل كوميديا الإيفيه أم كوميديا المواقف؟
أنا أفضّل كوميديا الموقف وذلك لأنها تعيش لمدة طويلة، إنما كوميديا الإيفهات لا تدوم وقتاً طويلاً، تأخذ وقتها ثم تذهب، وهذا شيء مهم خصوصاً في الأفلام لكي تعود الجماهير لمشاهدة العمل أكثر من مرة، فكوميديا الموقف مهما مر الزمن عليها إذا عدت وشاهدت العمل مرة أخرى سوف تضحك وهذا يظهر في الأفلام والمسرحيات التي نشاهدها دائماً وما زلنا نضحك منها، لذا لا يجب الاستسهال في مثل هذا الأمر.
حدثنا عن تجربة المشاركة في مسلسل "كوبرا" مع النجم محمد إمام في الموسم الرمضاني؟
لا أخفيكم، فقد كنت متخوفاً للغاية من المشاركة في مسلسل "كوبرا"، لأنها تجربتي الأولى في التمثيل باللهجة اللبنانية، وقد استغرقت وقتاً وجهداً كبيراً في إتقانها، ولكن الحمد لله لاقت إعجاباً كبيراً من الناس. وأعضاء فريق العمل خلف الكواليس كانوا يضحكون جداً. اعتقد أن اللهجة اللبنانية هي سر انطلاقتي للنجومية.
كيف كان العمل مع الفنان محمد إمام؟
رائع، محمد إمام شخص مميز على الجانب الفني والإنساني. وفي المسلسل أجسد شخصية صديقه في السجن، وعندما يخرج أسانده في رحلته المملوءة بالصراعات. وأنا سعيد بالعمل مع محمد إمام، وسبق أن قدمت معه مسلسل "هوجان"، وكان تجربة رائعة.
تحب مجاملة أصدقائك في العديد من أعمالهم، لماذا؟
أنا أحب أن أجامل أصدقائي في أعمالهم وتكون لي بصمة في هذه المشاهد القليلة التي أظهر من خلالها، وتترك أثراً يتذكره الجمهور. كما أنني أحب المشاركة في أعمال النجوم الكبار وأستفيد منهم، ومن خلالهم أصل لقاعدة كبيرة من الجمهور في الوطن العربي.
هل يحلم أوس أوس بالبطولة المطلقة؟
لا أفكر بهذه الطريقة في هذه المرحلة، فالأولوية عندي هي أن أجتهد في العمل حتى أصنع رصيداً قوياً ومهماً من الأعمال، وخاصةً في السينما، وذلك حتى يتأكد المنتج الذي يفكر في أن يثق بي في عمل بطولة مطلقة من أنني سأنجح بها. ولابد أن تأتي هذه الخطوة في الوقت المناسب وبالصورة التي تليق بي. كما أنني أريد تقديم أفكار مختلفة حتى لا أخسر الجمهور الذي تعود مني على الأعمال الجيدة، فأنا أطمح إلى تقديم الأفضل دائماً، ولديّ بالفعل أفكار أنتظر تقديمها ولكن في الوقت المناسب، فالتعجل لا يفيد لذا لا بد أن تكون الخطوة مدروسة.
ماذا عن أعمالك القادمة؟
حالياً أقوم بقراءة السيناريوهات كي أختار فيلماً جيداً أشارك فيه، فأنا أسعى لتقديم كل ما هو جيد ومختلف للجمهور.