أزمة شركة الاتصالات الأسترالية "أوبتوس" تتفاقم مع انقطاع جديد لمكالمات الطوارئ

قالت شركة أوبتوس، ثاني أكبر شركة اتصالات في أستراليا، يوم الاثنين إنها عانت من انقطاع جديد في خدمة مكالمات الطوارئ في منطقة جنوب سيدني، وذلك بعد عشرة أيام من انقطاع أوسع نطاقًا، قالت إنه ربما تسبب في وفاة أربعة أشخاص عندما لم يتمكن العملاء من الحصول على المساعدة في الوقت المناسب.

وصفت الحكومة الأسترالية هذا الانقطاع بأنه "فشل صادم للغاية"، وقالت إنها ستسعى للحصول على إجابات من شركة سنغافورة للاتصالات (سينغتل)، المالكة لأوبتوس.

وقال متحدث باسم مكتب وزيرة الاتصالات الأسترالية إن يوين كوان مون، الرئيس التنفيذي لمجموعة "سينغتل"، يعتزم لقاء وزيرة الاتصالات الأسترالية أنيكا ويلز هذا الأسبوع، بحسب "رويترز".

وقالت "سينغتل" إن رئيس مجلس إدارة "أوبتوس" جون آرثر، والرئيس التنفيذي ستيفن رو، سينضمان إلى يوين في الاجتماع مع ويلز.

وقال متحدث باسم الشركة: "تأخذ سينغتل هذه المسألة بجدية، وستقدم تعاونًا كاملًا مع الحكومة والسلطات الأسترالية لمعالجة مشكلة أوبتوس".

أثار خبر حدوث انقطاع جديد لمكالمات الطوارئ لدى "أوبتوس" موجة انتقادات حادة في أستراليا، وعمق أزمة السمعة التي تواجهها الشركة، التي تكافح لاستعادة ثقة عملائها بعد سلسلة من الإخفاقات الكبيرة في السنوات الأخيرة.

وقالت "أوبتوس" يوم الاثنين إن عطلًا في موقع برج اتصالات الهاتف المحمول في دابتو، على بُعد حوالي 100 كيلومتر جنوب سيدني، تسبب في انقطاع الخدمات، بما في ذلك مكالمات الطوارئ، صباح الأحد، وأثر على 4,500 شخص.

يأتي هذا الحادث بعد أقل من أسبوعين من فشل ترقية جدار حماية الشبكة، والذي تسبب في انقطاع دام 13 ساعة في 18 سبتمبر، مما أدى إلى تعطل خدمات مكالمات الطوارئ في ولايتين والإقليم الشمالي، وأسفر عن أربع وفيات.

وكان انقطاع في الشبكة على مستوى البلاد في عام 2023، والذي تزامن مع انقطاع مكالمات الطوارئ، أدى إلى فتح تحقيق في مجلس الشيوخ وإقالة الرئيسة التنفيذية للشركة آنذاك، كيلي باير روزمارين.